مصفوفة أداة العناية الواجبة بحقوق الإنسان هي إطار عمل منظَّم مصمَّم لدعم المنظمات الإنسانية في دمج العناية الواجبة بحقوق الإنسان (HRDD) في عملياتها في شمال غرب سوريا. توفّر هذه المصفوفة إرشادات مفصلة عبر المراحل الخمس لإدارة دورة المشروع: التقدير المبدئي والتصميم، التنفيذ، المراقبة، التقييم، الخروج والانتقال. وقد صُمِّمت المصفوفة لمعالجة المخاطر المعقّدة المتعلقة بحقوق الإنسان المرتبطة بالتدخّلات الإنسانيّة في البيئات المتضرّرة من النّزاع.
وصفُ أداة أعمدة المصفوفة
تنقسم أداة المصفوفة إلى عدة أعمدة، يخدم كل منها غرضاً محدداً لتسهيل دمج العناية الواجبة بحقوق الإنسان في البرامج الإنسانية.
- مرحلة إدارة دورة المشروع: يحدد هذا العمود المرحلة المحددة من دورة المشروع، مثل التقييم المبدئي والتصميم، التنفيذ، المراقبة، التقييم أو الخروج والانتقال. من خلال تحديد كل مرحلة من مراحل المشروع بوضوح، يضمن هذا العمود معالجة اعتبارات حقوق الإنسان بشكل منهجي طوال دورة حياة المشروع بأكملها. ويقدم نهجاً منظماً لدمج العناية الواجبة بحقوق الإنسان في كل نقطة حاسمة في التدخل الإنساني، مما يعزز موقفاً شاملاً واستباقياً بشأن حماية حقوق الإنسان.
- الرمز: مُعرّف فريد لكل اعتبار من اعتبارات حقوق الإنسان، مما يُسهّل الرجوع إليها وتتبعها بسهولة.
- الفئة: يهدف هذا إلى تحديد ما إذا كان هذا الخطر موجودًا عبر عدة قطاعات إنسانية أو إذا كان مخصصًا لقطاعات معينة. قد يكون هذا الخطر عبر القطاعات أو خاصًا بقطاع معين (مثل الإيواء أو المياه والصرف الصحي).
- الفئة الفرعية: يساعد ذلك في تحديد البرنامج المحدد ضمن كل قطاع.
- المخاطر الرئيسية على حقوق الإنسان: يسرد هذا العمود المخاطر المحتملة لحقوق الإنسان الخاصة بكل مرحلة من مراحل دورة المشروع وقطاع من التدخل، مثل التمييز في توزيع المساعدات، انتهاكات حقوق الإسكان، أو المخاطر التي تهدد تعليم الأطفال. من خلال تحديد المخاطر على حقوق الإنسان المرتبطة بكل مرحلة من مراحل المشروع بشكل صريح، يمكّن هذا العمود الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من توقع التحديات المحتملة والاستعداد لها. ويعمل بمثابة نظام مبكر للإنذار، مما يسمح للمنظمات بوضع استراتيجيات مستهدفة لمنع هذه المخاطر أو التخفيف منها قبل أن تتحقق.
- المؤشرات: يقترح هذا العمود مؤشرات قابلة للقياس لتتبُّع الامتثال للمعايير المتعلقة بحقوق الإنسان وتقييم فعالية تدابير التخفيف، مثل النسبة المئوية للسكان المتضررين الذين تمت استشارتهم، أو عدد الشكاوى الواردة والمعالَجة. من خلال توفير مقاييس واضحة وقابلة للقياس الكمي، يُسهّل هذا العمود المراقبة والتقييم المستمرين للآثار المترتبة على حقوق الإنسان. وهو يُمكِّن المنظمات من تقييم فعالية تدخلاتها، وتحديد مجالات التحسين، وإثبات المساءلة أمام أصحاب المصلحة والمجتمعات المتضررة.
- أسئلة تقييم المخاطر: يُقدّم هذا العمود أسئلة موجهة لتقييم احتمالية المخاطر المحددة على حقوق الإنسان وتأثيرها، مثل “هل تشاورنا مع جميع الفئات المتضررة، بما في ذلك السكان المهمشون؟” أو “ما هي التدابير المعمول بها لضمان عدم التمييز في توزيع المساعدات؟”. توجه هذه الأسئلة المستخدمين لإجراء تقييمات شاملة للمخاطر من خلال حثهم على النظر في العوامل والسيناريوهات ذات الصلة. وتشجّع على إجراء تحليل أعمق للآثار المحتملة على حقوق الإنسان، وتعزيز فهم أكثر دقة للسياق التشغيلي وتحدياته.
- الاعتبارات: يقدّم هذا العمود عوامل وفروقاً دقيقة إضافية خاصة بالسياق يجب مراعاتها عند تقييم المخاطر وتخطيط التدخلات، مثل ديناميات السلطة المحلية أو الحساسيات الثقافية. وتُعزِّز هذه الاعتبارات من ملاءمة الأداة للبيئة المعقدة في شمال غرب سوريا. كما أنها تضمن أن تكون تقييمات المخاطر واستراتيجيات التخفيف من المخاطر مصممة خصيصاً لتلائم الواقع المحلي، مما يعزز التدخلات الإنسانية الأكثر فعالية ومراعاة للاعتبارات الثقافية.
- المرجع: تحتوي هذه العمود على قائمة بالقوانين الدولية والإطارات الإنسانية ذات الصلة.